رواية ترجمان الملك في الصحف والوكالات


[fusion_builder_container hundred_percent=”yes” overflow=”visible”][fusion_builder_row][fusion_builder_column type=”1_1″ background_position=”left top” background_color=”” border_size=”” border_color=”” border_style=”solid” spacing=”yes” background_image=”” background_repeat=”no-repeat” padding=”” margin_top=”0px” margin_bottom=”0px” class=”” id=”” animation_type=”” animation_speed=”0.3″ animation_direction=”left” hide_on_mobile=”no” center_content=”no” min_height=”none”][metaslider id=4894][/fusion_builder_column][/fusion_builder_row][/fusion_builder_container]

ترجمان الملك في جريدة الإتحاد الإماراتية: عمر فضل الله يعود في ترجمان الملك إلى العام 600 م.


Ettihadصدرت عن دار نهضة مصر رواية بعنوان «ترجمان الملك» لمؤلفها السوداني عمر فضل الله وهي رواية تجمع بين الخيال والحقائق التاريخية. وتروي قصة حياة الشاب «سيسي بن أبيلو» ذي الستة عشر ربيعاً والذي نشأ في العام 600 للميلاد في منطقة الحبشة القديمة بوسط أفريقيا وعاصر الأحداث العاصفة التي شهدتها السنوات الأولى من القرن السابع الميلادي، وعاصر وفود العرب القادمين من مكة للاحتماء بالدولة المسيحية والنجاشي، حيث يروي الشاب عن الصداقة التي نشأت بينه وبين أحد الشباب العرب القادمين من مكة (الزبير). كما يروي حكاية جده (دلمار بن أرياط) الذي كان يعمل ترجماناً للملك النجاشي ويسرد صوراً لممارسات تجارة الرق وبيع العبيد في ذلك الوقت من خلال مذكرات الملك النجاشي الصغير.
وتعكس الرواية للصراع الفكري الذي كان يدور في ذلك الوقت بين الكنيسة والقصر من خلال حوارات (دلمار) ترجمان الملك مع الكاهن أنطونيوس أسقف الكنيسة في سوبا، والحوارات بين الكاهن أنطونيوس والشاب «سيسي»، وبينه وبين الملك النجاشي. كما تضمنت حوارات الملك مع وفود العرب القادمين من مكة.
تصف الرواية قصر الملك والكنيسة والبيوت والأسواق في سوبا كما تعكس كثيراً من أنماط الحياة وسبل العيش والتجارة في مجتمع (سوبا)، ومكونات البيت الأفريقي القديم في مملكة علوة وواقع المجتمع المسيحي في سوبا وهيمنة السحرة على بعض جوانب الحياة.
تميزت الرواية بأنها تناولت بقعة مجهولة من أفريقيا لم تنل حظها من الاهتمام كما سلطت الأضواء على إحدى الممالك المسيحية الأفريقية القديمة وسبل العيش وأنماط الحياة والشخصية الأفريقية بجاذبيتها وسحرها.
وعن الرواية كتب الدكتور عثمان أبو زيد عثمان المستشار في رابطة العالم الإسلامي، ما يلي:
على غير المألوف يقدّم المؤلف لروايته بمقدمتين؛ إحداهما مقدمة المؤلف والأخرى مقدمة الراوي، ويقرر المؤلف في مقدمته أن البر الغربي للبحر الأحمر وضفاف النيل الأزرق كانت ملاذاً للعرب المسلمين المهاجرين من مكة إلى مملكة (علوة) المسيحية. ويرى المؤلف أن هذه الهجرة كانت بمثابة خطوة إستراتيجية عسكرية ناجحة لتأمين ظهر الدعوة الإسلامية وهي في مواجهة أعتى إمبراطوريتين في ذلك الوقت (الروم) و(الفرس)، كما كانت أنجح سفارة في تاريخ الإسلام كله.
وأول ما يشدّ انتباه القارئ لرواية «ترجمان الملك»؛ أسلوبها الجزل ولغتها الرصينة التي تستعير ألفاظاً وأسماء من لغة هذه البلاد وبيئتها، تضفي جواً من الغموض الفني، فينتقل الخيال إلى الماضي ليعايش صوره وملامحه وتقوم بنية الرواية على سرد متناغم يتوغل في أعماق الشخصيات، ليصف عالمها الداخلي، وما يدور فيه من خواطر نفسية، أو حديث مع الذات، وهو ما يسميه النقاد بـ»السرد النفسي» وربما يسأل القارئ؛ أهذه رواية تاريخية أم رواية للتاريخ؟ فوضع مقدمة المؤلف نهجٌ غير معتاد في كتابة الرواية.
تضمنت رواية «ترجمان الملك» فيما تضمنت، عرضاً لعلاقة عاطفية، ومع أنها ليست في بؤرة النص الروائي، وإنما هي مدفونة فيه، فإننا نتساءل: هل نحن بحاجة إلى قصة حب في كل عمل روائي؟ وفي كثير من الروايات التاريخية، يعمد الروائيون إلى اختراع هذه القصة إن لم يجدوها، بحجة أن العمل الفني لا يستقيم بعده التشويقي إلا بها.

المصدر: جريدة الاتحاد
تم ادراج عن الممالك والرعايا بتاريخ 18/07/2013 ورقمه لدينا 301041

ترجمان الملك في ضيافة منتدى أهل العيلفون وتقديم أحمد حسن إمام


3eed08أمسيات العيلفون – منتدى أهل العيلفون

والمساء يلملم أشياءه، والليل يرخي سدوله، وصفوة من أهل العيلفون يخرجون من مساجدها من بعد صلاة العشاء لتحط بهم الرحال في “دار الشيخ إدريس ود الأرباب” ويطيب لهم المقام وهم يستمعون في دهشة إلى أحمد حسن إمام وهو يتلو عليهم “ترجمان الملك” للدكتور عمر أحمد فضل الله لتبدأ أولى أمسيات العيلفون تحت مسمى منتدى أهل العيلفون حيث عطر الجلسة الأولى للمنتدى تلاوة للقران الكريم “عبدالسلام الصادق” ثم تبعه مقدم الجلسة “علي عثمان” بتعريف لفكرة “منتدى أهل العيلفون” حيث اقتصر حديثه على أن “منتدى أهل العيلفون” منتدى شامل ومتعدد يناقش قضايا الثقافة والآداب والفنون والحياة العامة اجتماعاً واقتصاداً وفقهاً وفكراً، ويتناول بكل التفصيل قضايا العيلفون الخدمية والاجتماعية ويتولي نشر تراثها وثقافتها وهو جمع لأهل العيلفون في مكان واحد من كل أسبوع يتداولون فيه هموم الحياة تفصيلاً لواقع العيلفون وكذلك كليات القضايا في الوطن الكبير.

قدم “أحمد حسن إمام” شرحاً وافياً وكافياً لرواية “ترجمان الملك” مستعيناً بأجزاء من الرواية تم عرضها عبر جهاز البروجكتر وقدم سيرة تفصيلية لمؤلف الرواية دكتور عمر أحمد فضل الله وقدم شرحاً شيقاً استعرض فيه الفكرة العامة للرواية وأبرز محطاتها وظل يسرد لمدة ساعة كاملة لم يتسلل فيها الملل لرواد المنتدى وكأن “سيسي بن أبيلو” خرج من مقابر أم قحف ليحكي للحضور سيرة العيلفون القديمة وتاريخها المنسي.

تم فتح باب التعليق والحوار بعدد من المداخلات المبدعة والرائعة ابتدرها “عمار أحمد الشيخ ادريس (الرؤفي)” ثم تبعه المهندس “عثمان يوسف” ثم “هيثم الوسيلة” ثم “أحمد عبدالقادر (قمبور)” ثم “وفاء عبد الرحيم” ثم “مخلص الشيخ ادريس” ثم “عبدالحميد الحاج”.

كل المداخلات تنوعت ما بين الثناء علي كاتب الرواية وما بين حقيقة الرواية وأحداثها التاريخية. ويكاد البعض منهم يجزم بأن الرواية تحكي عن أماكن ما زالت هي بنفس الملامح والشبه.

بعد ساعة ونصف من الحوار الرائع والجميل والمدهش أذن مؤذن الرحيل أن ميعاد اللقاء القادم يوم الجمعة القادمة 21/ يونيو/2013م الثامنة مساء “بدار الشيخ إدريس ود الأرباب للعلوم والثقافة والفنون” في موضوع جديد .

د. عادل عبد العزيز: رواية ترجمان الملك لوحة فنية رائعة الجمال


رواية ترجمان الملك لوحة فنية رائعة الجمال

[fusion_builder_container hundred_percent=”yes” overflow=”visible”][fusion_builder_row][fusion_builder_column type=”1_1″ background_position=”left top” background_color=”” border_size=”” border_color=”” border_style=”solid” spacing=”yes” background_image=”” background_repeat=”no-repeat” padding=”” margin_top=”0px” margin_bottom=”0px” class=”” id=”” animation_type=”” animation_speed=”0.3″ animation_direction=”left” hide_on_mobile=”no” center_content=”no” min_height=”none”]

د. عادل عبد العزيز
د. عادل عبد العزيز

ترجمان الملك رواية رائعة الجمال، عندما تبدأ من القراءة لا تستطيع أن تتوقف الى أن تصل الى نهاية الرواية فهي من النوع الذي يمكن أن يطلق عليه السهل الممتنع فهي رواية سلسة محكمة الحبكه وهي تجمع بين الحقائق التاريخية والخيال في قالب فني متألق يأخذك الى منطقة في أعماق التاريخ القديم الى العام ستمائة الميلادي تتجاوز بك حدود الزمان والمكان لتحكي لنا تاريخ منطقة الحبشة القديمة في وسط القارة القديمة أفريقيا في مملكة علَوًه المسيحية لتحكي لنا تاريخ هذه المنطقة والأحداث العاصفة بين الملك العادل النجاشي وكهنة الكنيسة كما تحكي لنا قصة هجرة المسلمين الأوائل القادمين من مكة والفارين بدينهم من عذاب أهل مكة الذين وقفوا بعنف ضد الدين الجديد الذي أراد أن يخرجهم من الظلمات الى النور ومن الجاهلية الى عدالة السماء تحكي لنا هذه الرواية قصة الهجرة الأولى من عذاب قريش في مكة للاحتماء بمظلة الملك العادل النجاشي في مملكة علوه المسيحية وتحكي لنا في أسلوب جميل سهل قصة إيمانه بالرسالة المحمدية. رسالة الإسلام والتي يشد بها سيدنا عيسى عليه السلام في كتب المسيحية القديمة .. أسمع ماذا كان يقول هذا الملك العادل بعد أن استمع من أحد المهاجرين لجزء من سورة مريم وما هو موقف الرسالة الجديدة رسالة الاسلام من سيدنا عيسى عليه السلام :” أن هذا والذي جاء به النبي عيسى ليخرج من مشكاه واحدة”ثم خاطب قساوسة الكنيسة قائلاً:” يا معشر القسيسين والرهبان هذه حقيقة المسيح لا تريد ولها تنقص والله لا يزيدون على الذي نقول في المسيح ولو كان مثل هذا العود الصغير”.

ترجمان الملك والعلاقات الانسانية:

تتخلل الرواية الكثير من العلاقات الانسانية التي تكشف حياة البشر في تلك الحقبة التاريخية الضارية في أعماق التاريخ بسرد قصصي جذاب أدبي ويحضرني في هذا المقام تعريف الأدب فقد قيل قديماً أن “الأدب هو كل كلام عبرً عن معنى من معاني الحياة وجلها صورة من صورها بأسلوب جميل جذاب “.وهذه الرواية تمتاز بأسلوب أدبي جميل وجذاب ولعل أفضل شيء في دراسة التاريخ ولكي يرسخ التاريخ في الذهن أن يكون دراسته من طريق السرد القصصي الذي يجعلك تتابع الأحداث التاريخية بشغف ولهفة لأنها مربوطة بالحبكة القصصية الروائية السردية الجميلة .

تتعرض الرواية لبعض الممارسات الانسانية السالبة في تلك العصور وتسرد صوراً لممارسات تجارة الرق من خلال مذكرات الملك العادل النجاشي والذي لم ينجو نفسه من هذه الممارسة والذي بيع عبداً فعاد من الأسر ملكاً متوجاً والتحية له فقد وقف ضد هذه الممارسات والغى تجارة الرقيق وحاكم كل الذين كانوا يمارسونها من التجار والوزراء والكبراء في ذلك الزمان.

ترجمان الملك رواية جميلة رائعة تجمع بين الخيال والتاريخ القديم ومعظم الأحداث التاريخية التي تحدثت عنها تعتبر تاريخاً صحيحاً ويمكن أن تعدل ليصبح فيلماً تاريخياً يمكن عن تلك الفترة التاريخية لتلك المنطقة الضارية في جذور التاريخ والتي لا يعلم عنها لا الكبار ولا الصغار فهي بحق تستحق القراءة وهي تماثل رواية دافنشي كود في الطريقة ولو وجدت مخرجاً جيداً لصنع منها فيلماً عظيماً.

وقد تم ترشيح الرواية لجائزة الرواية العربية وأحسب انها سوف تنال هذه الجائزة بإذن الله.التحية للأستاذ عمر فضل الله لهذا العمل الفني الابداعي المتكامل ونرجو منه مواصلة العطاء

 ولكم التحية قرائي الاعزاء .

د. عادل عبد العزيز محمد حامد

Skyseven51@yahoo.com

المصدر: صحيفة سودانايل http://www.sudanile.com/index.php?option=com_content&view=article&id=55855:2013-07-05-19-56-28&catid=34:2008-05-19-17-14-27&Itemid=55[/fusion_builder_column][/fusion_builder_row][/fusion_builder_container]

تعليقات القراء (1) حول رواية “ترجمان الملك”


[fusion_builder_container hundred_percent=”yes” overflow=”visible”][fusion_builder_row][fusion_builder_column type=”1_1″ background_position=”left top” background_color=”” border_size=”” border_color=”” border_style=”solid” spacing=”yes” background_image=”” background_repeat=”no-repeat” padding=”” margin_top=”0px” margin_bottom=”0px” class=”” id=”” animation_type=”” animation_speed=”0.3″ animation_direction=”left” hide_on_mobile=”no” center_content=”no” min_height=”none”][metaslider id=4897]

محمد الشيخ

ترجمان الملك…رواية ممتعة مسترسلة….غنية بالمعلومات التاريخية…شخوص الرواية يؤدون أدوار وضعها الراوي وفي نفس الوقت يتلقفها المتلقي كاخبار جديدة….مفردات السرد تدخل القارئ في محيط الدهشة والإبهار….تعمد الراوي إدخال معلومات هي في الاصل قديمة لكن وضع لها طلاء زاهي علي سبيل المثال طيور الهلاك اي طير الابابيل…..مازج الراوي بين المسيحية والإسلام حسب زمكانية الشخوص التي بنيت بها الرواية….يتمتع الراوي بقدرة هائلة في الوصف….هذه بعض من الملامح العامة لرواية عظيمة سيحتفي بها قارئها في المحيط المحلي والإقليمي والعالمي….مبروك يا دكتور مزيدآ من الإبداع.

ناهد محمد – جامعة الأحفاد:

العالم الجليل والدكتور الفاضل / عمر أحمد فضل الله تحايا وسلام / ما أشق مهمتي فكم هي الحروف قاصرة وأنا أحاول عبثآ تشكيلها لتحمل لك شعورآ وفرحآ , فإني أجد مشقة هائلة وأنا أكتب هنا يتجمد بياني فيغلبني الكلام وأجد رهقآ فادحآ وأنا أخاطب عالم ومثقف أدبي وقاص وناثر وشاعر … وهنا لا أجد غير سؤال الله أن يشرح صدري ويفك العقدة من لساني , وأنا أكتب لك عندما تتجمع كل تلك البطاقات في شخصك النبيل .. إذآ أعذرني إذا كب فيك تبياني وتعبيري لعلمي أنك وجه مشرف بحق الثقافة السودانية والحرف القابض علي جمر الإبداع من قامات الأدب الروائي . عند قراءتي لهذه الرواية إفتخرت بهذا القلم الذي خط لنا كل إبداع ورصد لنا كل تفاصيل وأغدق علينا بعظيم معلومات أبحر بنا في سواحل بعيدة المدي مزجت بين الحقيقة والخيال . وما أوصله هذا القلم إلي قلوبنا قبل عقولنا ما كانت تحلم به الأيام في شرحه وتفصيله وتوضيحه , قلم لا يمل الحروف ويبحرنا زورقه ونحن نبحر في أعماقه ويسرد لنا تلك القصص والحكايات وكأننا نعيش تلك الحقب ويوثق لتاريخنا وإنتصاراتنا . أتمني لهذه الرواية أن تكون في مصاف العالمية وأن تملأ البلاد عبقآ أدبيآ نادرآ فهي رواية تحتاج للوقوف أمام عتباتها لكي نفسر مواطن الجمال والسحر والخيال الذي جمعته في آن واحد . وهكذا مبدعو بلادي دومآ يقدمون الإخضرار والدهشة والإسغراق . دمت رائعآ شامخآ معطاءآ.

أشرف عبد الحميد:

إن اثنيت على هذه الرواية فقد اجحفت في حقها, فهي اروع من ان تمتدح في كلمات, من اروع ما قرأت, سرد لأحداث تاريخية تحكي عن عظمة تاريخنا وعن حياة الملك العادل اصحمة رحمه الله كما وصفه الذي لا ينطق عن الهوى وعن اصولنا واصول عاداتنا التي كنت اجهلها قبل قراءة ترجمان الملك, رواية لا اجد تعبيراً مناسباً لأصفها به.

كم كان جميلاً ذلك الاحساس الذي راودني وانا اقرأ ترجمان الملك, وكأني رجعت بآلة الزمن الى تلك الحقبة وانا احد سكان مدينة سوبا, لا تحدني سور ولا ابواب, تارة ادخل قصر الملك والكنيسة ,اعبر النيل الى حيث الساحرة سيمونة, اجالس الحكيم دلمار وحفيدة سيسي وتارة اخرى اذوق طعم الذل والعبودية وانا غلام مع اصحمة حين اخذ عبداً وتارة اسعى للتقرب للمهاجرين من صحابة نبينا صلى الله عليه وسلم واستشعر طيبتهم وصدقهم وثبات ايمانهم واقف معهم في صف الصلاة كما فعل سيسي وامه وكما فعل دلمار من قبلهم..

لم اكن اعرف ان للمسميات والعادات التي نراها ونسمع عنها في حياتنا الى اليوم جذوراً ضاربة في القدم وليست وليدة العصر الحديث, وان الكثير منها اصله نوبي او حبشي.

كم اعجبتني مهارة … الكاتب في مزج التاريخ بالخيال في صورة جميلة شيقة تجذب القارئ وتنقله لتلك الفترة يكون فيها كمن يتجول في شوارع سوبا ويشاهد بأم عينه كل حرف كتب فيها ولكوني من اهل تلك المنطقة الجميلة فقد كان لهذه الرواية وقع في قلبي لا يحس به إلا من هم مثلي .. لم اكمل اليوم إلا وقد قرأت الرواية كاملة وهأنذا اعيدها للمرة الثانية.

وكم تحسرت على اهمالنا لتاريخ منطقتنا وكم احسست بالعار لجهلي بكل تلك المعلومات القيمة التي تحتويها ترجمان الملك …

بقيت عندي معضلة وهي فصل المعلومات التاريخية عن خيال الكاتب, فقد نبهنا الكاتب لعدم اعتبار الرواية كمرجع تاريخي, خصوصاً وان بالرواية الكثير من الاحداث التاريخية, فهل فعلاً منطقتنا هي تلك التي هاجر اليها الصحابة طلباً للأمن؟ وهل ما قام به اليهود والكهنة مطابق لما حدث فعلاً في تلك الحقبة؟

حفظك الله دكتور عمر فأنت رجل قل ما يجود الزمان بمثله ,كم انا فخور بك وبإنتمائي لتلك المنطقة التي جرت فيها احداث ترجمان الملك ..

علي عثمان:

اطلعت في ليلتين علي رواية ترجمان الملك للدكتور الأديب عمر فضل الله ولولا بعض الأشياء لأكملتها في ليلة واحدة فهي مشوقة للحد البعيد التي تجعلك تلتهم كل صفحاتها مرة واحدة , ترددت ان اكتب تعليقي عليها خشية ان يكون ذلك دون المقام الرفيع للراوي والرواية ولكني تجاسرت علي ذلك وكتبت تعليقي عليها رغم تواضعه لكنه يعبر عن فهم قارئي بسيط لملاحظات بسيطة بعد انتهاء الرواية مباشرة وأجمل ذلك في النقاط الاتية :ـــــ

1. اعتقد ان هذه الرواية تستحق القراءة والاطلاع عليها وبذل الجهد في اقتنائها ووضعها تحت الراس كل ليلية للتأمل والتشوق .

2. الرواية تناولت حقبة تاريخية مظلمة لم يسلط عليها الضوء بشكل كافي وكنت أتخوف علي الراوي من تناول هذه الحقبة التاريخية بكل ظلامها ولكنه عالج ذلك بأسلوب فلسفي عميق وخيال أخاذ واستخدم التاريخ استخداماً جميلاً رغم الاكثار منه.

3.القاريء للرواية يظن انه امام توثيق لتاريخ هجرة الصحابة الي ارض الحبشة بمعني ان الرواية جعلت من تاريخ المسيحية في علوة في سياق هجرة الصحابة وكان المعني ليس تاريخ المسيحية ولكن هجرة الصحابة هكذا فهمت .

4. القارئي للرواية يظن ان كاتب الرواية واحد من سدنة الكنيسة في علوة القديمة فقد دخلت الرواية الي عمق الكنيسة بشكل مدهش ومثير جعلت القارئ كأنه في احد الأديرة في علوة القديمة .

5. استخدام الجنس في الرواية كان محتشماً جداً وتحس انه في سياق الرواية ولم يحشر حشراً واستخدم الراوي مفردات جنسية في غاية التهذيب ولم يجنح للإثارة والتهييج.

6. الراوي استخدم الطريقة الكلاسيكية في الإثارة والشد حيث جعل للرواية بطلين رجل وامراة وجعل محور الرواية وخلاصتها ونهايتها في قصتهما وكنت اتمني ان يجنح الراوي لطريقة غير هذه الطريقة .

7. الرواية احتشدت بوقائع تاريخية كثيرة جداً جعلت من الراوية اقرب لكتب التاريخ وكنت اتمني ان يوغل الراوي اكثر في الخيال وهو قادر علي ذلك .

8. الرواية سلطت الضوء علي مفاهيم دينية ليس عليها إجماع ومختلف حولها وخاصة اذا علمنا ان الرواية يمكن ان تترجم الي لغات اخري ويطلع عليها من غير المسلمين مثال علي ذلك قتل المرتد ورغم عدم الإجماع عليه ادخله الراوي في حقبة تاريخية لم يكن هذا الحكم موجوداً فيها .

9. هذه قراءة سريعة بعد الاطلاع عليها مباشرة ونحن تعودنا علي النسخ الورقية ونعاني من الاطلاع علي النسخ الالكترونية وفي انتظار وصول الرواية الي السودان .

10. هذه مشاركة مثل طق الحنك فعادة اهل السودان يتكلمون في أي مجال وهم من غير اهله فلك عذرنا أستاذنا الفاضل ان تطاولنا علي الرواية والراوي .

عفراء عبد الحميد:

رسالة عبر العصور سلام من الله عليك اود اولا ان اعبر لك عن اعجابي الكبير برجاحة عقلك وبراعة فكرك و ليس غريب عليك و انت حفيد ترجمان الملوك و الحكام دلمار .. و لا أدري ان كنت قد امتلكت موهبة القص من جدك ايضا فقد احسست من حديثك و كأنني اتجول في سوبأ ( كما تنطقها ) و ادخل اسواقها و أتمشى في طرقاتها و بيوتها و تخيلت و كأنني قد نزلت بداركم و قابلت والدتك تانيشا تلك المرأة النوبية القوية الحكيمة . تمنيت لوكان باستطاعتي ان ارسل رسالة أخرى للملك اصمحة لكن لعلمي بصعوبة الوصول اليه و قربك منه فأقرءه مني السلام ذلك الملك العظيم الكريم الذي ملأت اخباره و قصص عدله البلاد و اثنى عليه رسولنا الكريم و دون ان يلتقيه ليضربا لنا مثلا في التعايش السلمي والتعايش بين الاديان وكل ما يتشدق به الغرب الآن ايوجد ماهو ارقى تعاملا من ان يطلب رسول من ملك يخالفه في العقيدة خطبة امرأة ليست من رعيته و يوافق الملك و يجهزها و يزفها اليه !! ولا أعجب ابدا من دهشتك لما آلت اليه مملكة سوبأ اليوم و كيف اندثرت تلك الامبراطورية ليطويها النسيان فأنني وبعد ان قرأت وصفك لها تمكلني شعور ممزوج بالدهشة والحزن .. كيف يعقل ان تكون تلك المملكة العظيمة و تلك الاحداث العظام كانت هنا بمحازاة مني و صحابة رسول الله داسوا بأرجلهم الكريمة هذه الارض و انني قد أطأ بقدمي أثار أقدام سيدنا عثمان ذو النورين.. اي خير كان عندنا و اي نور حل بنا و اي خراب جاء بعدها !! و الغريب ياسيدي اننا قد ورثنا كثيرا من عادتكم في ذاك الزمان و ما زلنا نمارسها الى يومنا هذا فكيف استمرت العادة و اندثرت المملكة و ضاع التاريخ ..  كما استوقفني ايضا ذكرك للانجيل القديم و قد قرأت من قبل ما يؤكد حديثك هذا بشأن تدخل الدولة الرومانية في كتابة الانجيل الحديث ، لذا قد وجدت الحقائق التي ذكرتها الطريق ممهدا لها عندي و يبدو انه و بالرغم من تمكن النجاشي اصمحة من فرض تلك النسخة القديمة على الكنيسة استطاعت النسخة الحديثة ان تفرض نفسها مرة أخرى تمنيت لو تبقت نسخة من ذلك الانجيل الذي كان يمتلكه دلمار و النجاشي وكنت قد قرأت ايضا عن مقبرة سليمان و فرسان الهيكل و السر الذي اخفته الكنيسة وقد كانت كل الاشارات تدل ان الهيكل مدفون في القدس و بعض الاقاويل تقول بوجوده بأحدى الجزر بأروبا لكن ان يكون الهيكل مخفي هنا بأفريقيا و محروس بالسحر الاسود فهذا ما لم اكن اتوقعة ابدا ..  أخيرا سيد سيسي سررت جدا بحديثك و اتمنى ان لا تتوقف ابدا عن الكتابة و التوثيق لأحداث ذلك الزمان فنحن بأشد الحوجة لمن يعيد احياء تلك الامجاد .. تحياتي لك و لذلك العصر الجميل .. 

من احد سكان هذا العصر : عفراء عبد الحميد

ناهد محمد:

العالم الجليل والدكتور الفاضل /عمر أحمد فضل الله تحايا وسلام /ما أشق مهمتي فكم هي الحروف قاصرة وأنا أحاول عبثآ تشكيلها لتحمل لك شعورإ و فرحآ فإني أجد مشقة هائلة وأنا أكتب هنا يتجمد بياني فيغلبني الكلام ، وأجد رهقآ فادحآ وأنا أخاطب عالم ومثقف أدبي وقاص وناثر وشاعر . . . هنا لا أجد غير سؤال الله أن يشرح صدري ويفك العقدة من لساني فعندما تتجمع كل تلك البطاقات في شخصك النبيل إذإ أعذرني إذا كب فيك تبياني وتعبيري ، لعلمي أنك وجه مشرف بحق الثقافة السودانية والحرف القابض علي جمر الإبداع من قامات الأدب الروائي والشعر والعلم والمعرفة ….وأنا أقرأ هذه الرواية إفتخرت بهذا القلم الذي خط لنا كل إبداع ورصد لنا كل تفاصيل وأغدق علينا بعظيم معلومات . قلم وصل إلي قلوبنا قبل عقولنا وكتابة قيمة أبحرت بنا في سواحل بعيدة المدي مزجت بين الحقيقة والخيال ، قلم لا يمل الحروف ويبحرنا زورقه ونحن نبحر في أعماقه ويسرد لنا تلك الحقب ويوثق لتاريخنا وإنتصاراتنا . هذه الروايةتحتاج للوقوف طويلآ أمام عتباتها لكي نفسر مواطن الجمال والسحر والخيال والدهشة الذي جمعته في آن واحد فهي قلادة الشرف التي يجب أن تعلق علي جيد إبداع أديبنا ومفخرة السودان الموسوعي تنم عن شخص مترع بالتجارب ومثقل بالحكايا التي تجعل التاريخ يجثو علي ركبتيه بل هو جزء من ضروب الأحداث . أتمني لهذه الرواية أن تكون في مصاف العالمية وأن تملأ البلاد عبقآ أدبيآ ، فهذا مجهود لم يذهب سدي فأمتعنا كثيرآ وأخذنا في عوالم الدهشة والمتعة والخيال والتاريخ _ _ فهكذا مبدعو بلادي دومإ يقدمون الإخضرار والدهشة والإستغراق . دمت رائعآ شامخآ معطاءآ . ولك منا كل التقدير والإحترام .

[/fusion_builder_column][/fusion_builder_row][/fusion_builder_container]

الدكتور عمر فضل الله فى رواية ترجمان الملك على خطى الطيب صالح وتفسير الدكتورعبدالله الطيب


خواطر فنية – صلاح عمر الشيخ

[fusion_builder_container hundred_percent=”yes” overflow=”visible”][fusion_builder_row][fusion_builder_column type=”1_1″ background_position=”left top” background_color=”” border_size=”” border_color=”” border_style=”solid” spacing=”yes” background_image=”” background_repeat=”no-repeat” padding=”” margin_top=”0px” margin_bottom=”0px” class=”” id=”” animation_type=”” animation_speed=”0.3″ animation_direction=”left” hide_on_mobile=”no” center_content=”no” min_height=”none”]

صلاح عمر الشيخ
صلاح عمر الشيخ

coverالمزج بين الخيال والحقيقة والتراث والتاريخ أسلوب يجعل ترجمان الملك رواية عالمية ومرآه ساطعة تعكس زمان وأحداث هجرة الصحابة الى الحبشة برواية أحد سكان مدينة سوبا حاضرة مملكة علوة المسيحية آنذاك وتجمع بين الحقيقة والخيال في قالب إبداعي يضع هذه الرواية في مصاف الروايات العالمية . هكذا قدم لرواية ترجمان الملك للدكتور عمر فضل الله المفكر والباحث والكاتب الذي نشأ بالعيلفون وهي القرية المتاخمة لمدينة سوبا القديمة  عاصمة مملكة علوة ، والذي يعمل حالياً مديراً لمشاريع تقنية المعلومات وأنظمة الحكومة الالكترونية  بدولة الإمارات العربية المتحدة، له إسهامات متنوعة في العديد من مجالات العلوم والمعارف والأدب والفكر والدعوة وقد أشرف على تأسيس عدد من المراكز العلمية والبحثية بالسودان مثل مركز الدراسات الإستراتيجية والمركز القومي للمعلومات وهو شاعر وأديب له ديوان شعر (زمان الندى والنوار ) وترجمان الملك هى أولى رواياته. عرفتُ الدكتور عمر فضل الله في دولة الإمارات في أوائل التسعينات حين جاءها محاضراً في النادي العربي بالشارقة الذي كنت سكرتيراً له حتى عاد مرة أخرى مهاجراً وليقيم حتى الآن .

استطاع دكتور عمر فضل الله في ترجمان الملك أن يؤكد تفسير الدكتور عبدالله الطيب بأن أرض الهجرة الأولى المسماة الحبشة كانت هي مملكة علوة المسيحية  وعاصمتها سوبا.  أورد ذلك من خلال السرد الشيق لتفاصيل هجرة أصحاب الرسول صلى الله علية وسلم إلى مملكة علوة بتفاصيل رواية مزج فيها الخيال بالحقيقة فجعلها رواية ممتعه تقودك الى قراءتها وإكمالها  رغم أنها ضمت 356 صفحة من الحجم المتوسط .

اهتم الكاتب بتفاصيل العادات والتقاليد في ذلك  الوقت والتي تؤكد أنه بحث عميقاً في التاريخ وفي التراث لمملكة علوة المسيحية وتعمق في قصة هجرة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم والحوادث التاريخية الموثقة التي أعطت الرواية صدقاً وبعداً يجعل القاريء لايصيبه أى شك في أن القصة بالفعل كانت أحداثها في سوبا .

الرواية بأسلوب سردها الشيق واهتمام كاتبها بالتفاصيل والحكايات التراثية وسرد التاريخ ودمجها مع الخيال المحبب الذى لايفسد القصة الحقيقية يجعل هذه الرواية في مصاف الروايات العالمية وهذا ماسيحدث إذ قدمت له عروض لترجمتها لأكثر من لغة خاصة أنها تحكي فصلاً هاماً في التاريخ الإسلامي وهي الهجرة الأولى للحبشة وملكها النجاشي .

mansi

منسي: إنسان نادر على طريقته

تصادف بعد قراءتي لرواية ترجمان الملك أننى قرأت عملاً روائياً قديماً للطيب صالح هذا الأديب العالمي، اسمه “منسي إنسان نادر على طريقته” هذه الرواية تشبه إلى حد كبير في أسلوبها رواية ترجمان الملك وهو مزج الحقيقة بالخيال والتي برع فيها الطيب صالح خاصة في روايته موسم الهجرة إلى الشمال التي نقل فيها العادات والتقاليد والتراث السوداني إلى العالمية .

أما منسى وهو شخصية بالفعل فريدة، مسيحي عربي اسمه يوسف مايكل بشطاوروس عاش في انجلترا وأسلم ليتحول اسمه إلى أحمد منسي استطاع الطيب أن يحول حكايته البسيطة ومغامراته وجرأته إلى حكاية ورواية شيقة جدا ً تسلط الضوء على هذه الشخصية الفريدة .

منسي هي آخر أعمال الطيب صالح والتي كتبها على حلقات في مجلة “المجلة” المعروفة وجمعت فى كتاب مؤخراً . ربما لم تجد رواية منسي حظها من الدعاية كما وجدت روايات الطيب صالح الأخرى ولكنها لاتقل روعة وأدباً عن رواياته الأخرى ولعلي أشرك القاريء في وصف الطيب صالح لمنسي في أول روايته – (في مثل هذا الوقت من العام الماضي توفى رجل لم يكن مهماً بموازين الدنيا ولكن كان مهماً في عرف ناس قليلين، كمثلي، قبلوه على عواهنه، وأحبوه على علاته، رجل قطع رحلة الحياة القصيرة وثباً وشغل مساحة أكبر مما كان متاحاً له وأحدث في حدود العالم الذي تحرك فيه ضوضاء عظيمة .)

  المصدر: صيحفة أخبار اليوم السودانية وصحيفة فنون وجريدة البلد أعداد 6 مايو 2013. [/fusion_builder_column][/fusion_builder_row][/fusion_builder_container]