نحو نظام سياسي عالمى جديد


تمهيد

  1. قبل انبلاج فجر الربيع العربي ونشوء الثورات العربية بزمان بعيد ، وبالتحديد في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية ، نشأ ما عُرف في مصطلح أهل العلوم السياسية بالنظام السياسي العالمي ، رسم حدوده ، وعين معالمه المنتصرون في تلك الحرب ، الولايات المتحدة والإتحاد السوفيتي والحلفاء . وقامت المنظمات التي تحرس تلك الحدود، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحاكم الدولية ، والبنك الدولي وصندوق النقد وما إليه  ومنظومة من الإتفاقات الدولية ، ولم يكن هنالك من خيار أمام الدول الأخرى إلاّ القبول بواقع ذلك النظام العالمي .  
  2. وبعد نحو من أربعة عقود على تأسيس النظام العالمي المذكور، وقعت ثلاث تطورات كبرى، إنهارت إمبراطورية الإتحاد السوفيتي وتشظت، وتداعى الأوربيون إلى وحدة إقتصادية متدرجةيأملون أن تنتهي في المستقبل إلى وحدة سياسية، وتحولت الصين الشيوعية طواعية إلى إقتصاد السوق. وبفضل تلك التطورات إنهار نظام القطبين، وانفردت الولايات المتحدة بقيادة العالم، لتفرز هيمنتها على العالم بأطر إقتصادية وثقافية إضافية، بل وسعت الولايات المتحدة – لبرهة – للسيطرة الكاملة على قطاع الطاقة إنتاجاً وتوزيعاً، مسعى لم يكلل بالنجاح، ودفعت ثمنه المنطقة العربية والإسلامية ( ) ودماراً.
  3. وبينما ثورات الربيع العربي تنتظم العالم العربي وتطيح بالأنظمة ، كان هنالك تغيير آخر أكثر جذرية وأبعد أثراً على العالم بأسره ، يسير بخطىً متزنة وثابتة ، حتى انبلج في ذات عام الربيع العربي ، ألا وهو صعود الصين المتئد لتسنم قيادة العالم إقتصاديا فى هذه المرحلة ، من الولايات المتحدة وحلفائها ، الدول المهيمنة والأعمق تأثيراً على العالم منذ نهاية الحرب العالمية .
  4. وإذا كان الاقتصاد هو مفتاح القوى العسكرية ، وهما معاً أهم أدوات النفوذ السياسي في عالمنا المعاصر ، فإن الصين أصبحت تنفق أموالاً طائلة من مدخولاتها على تطوير قدراتها العسكرية ، الأمر الذي سيُفضى إلى تأكيد مكانتها كدولة أُولى بلا منازع ، فلا عجب أن أزعج الإنفاق العسكري المتزايد للصين الدول الكبري المهيمنة خاصة دول الغرب  .
  5. والنظر الموضوعى المتأني يهدي لحقيقة أنه فى ظل تفوق الأداء الإقتصادى الصينى البائن ، فإن قيادة العالم سياسيا ستنتهى لا محالة الى الصين ، وحلفائها .
  6. والتحليل الموضوعي أيضاً يقول بأن قواعد اللعبة في النظام السياسي العالمي السائد ..( عندما رسمت معالم النظام العالمي لم تكن الصين شريكاً بعد ) ، تلك القواعد لا بُد أن تتغير لتستوعب المعطيات الجديدة والأوزان الحقيقة للقوى العالمية الصاعدة . المثال الأشهر لذلك مجلس الأمن : لماذا يحق لدول مثل فرنسا وبريطانيا أن يكون لهما حق الإعتراض في مجلس الأمن سواء بسواء مع الصين بصوت واحد لكلٍّ ؟ وهى دول من ناحية القوى الإقتصادية وربما العسكرية متخلفة عن دول مثل الهند ، والبرازيل وماليزيا ، ناهيك عن دول أخري مثل ألمانيا وأستراليا ؟
  7. والصين الآن قد أنجزت الشوط الأعظم في ميادين تقنية المعلومات والإتصالات والشبكات ونظيراتها من البرامج ، وأصبح لها إنتاجها الخاص والمحلي ، ثم هى الآن تزحف  خارج أسوارها بمنتجات عالية الجودة ، تريد أن تُحِلَّها محل نظيراتها من المنتجات الغربية ، والتي تُسَوَّق في إطار كثيف من الإلتزامات والعقود المفروضة على المشتري ، وتخضع للرقابة المركزية في الغرب مثل شبكات الإتصال العنكبوتية ومشتقاتها . والصين إذ تفعل ذلك فهى تريد أن تحمي مجتمعها واقتصادها ونظام حكمها وقيمها من التأثيرات الغربية ، وفي نفس الوقت تقدم البدائل للتقنية الغربية لكل راغب ، والمجتمعات العربية أشدَ المجتماعات حاجة أن تحذو حذو الصين وأن تمتلك إنتاجها الخاص من نظم المعلومات والإتصالات ، كيما تتحرر من إسار الغرب المتحكم .
  8. وإن كان ثمة مجال يكاد لايزال يخضع للسيطرة الغربية فإنما هو مجال المصارف والبنوك والتأمين والمقاصة ، فما زالت أقوى المصارف ذات التصنيف الأعلي هي المصارف الأروبية الكبرى ، وما فتئت العمليات التجارية تمر عبر بواباتها ، وودائع الأفراد والدول مكدسة بها ، والمقاصات تنجز عندها وبها ، وهذه ميزة عظمى للغرب تُخَوِّلُه رقابة لصيقة على النشاط الإقتصادى ، وعلى ثروات الأمم بصفة خاصة ، وتمنحه بفضل الإيداعات الضخمة ميزات نسبية كبرى في الأسواق ، فضلاً عن إمكانية توظيف تلك الودائع بحسب أولوياتها السياسية متى ما شاءت.. مثال لذلك تجميد أرصدة الكويت عند حرب الخليج العربي ، وتجميد الأرصدة التونسية المصرية الليبية إبان مفتتح الربيع العربي ، وخنق مدفوعات العمل الخيري بدعوى مكافحة الإرهاب في العالم الإسلامي .

وليس ثمة مناص من تغيير هذا الأنموذج أو تعديله أو إستبداله بمنظومة جديدة تخضع لأصحابه في المقام الأول  لأصحاب الودائع والمال وليس للغربيين الذين كانوا وكلاء علي ودائع الشعوب فنصبوا أنفسهم أولياء عليها. وهل من العسير أن تنشأ مقاصة خاصة بالعالم العربي والإسلامي تنجز عندها المعاملات التجارية دون توسيط المصارف الغربية ؟

  1. وبإزاء حتمية التحول فى قيادة العالم الجديد إلى الصين ، فإنه يثور فى الأذهان تساؤل حول مصائر التحالفات السائدة في المنطقة العربية والإسلامية ، وهي تحالفات تدور وتتمحور حول الدول المهيمنة اليوم بصفة خاصة الولايات المتحدة الأمريكية ، أوليس الأجدى والأعقل والأحكم وربما الأقل تكلفة أن يعاد ترتيب التحالفات للدخول في أو التنسيق مع المحور الصينى الصاعد وإعادة كتابة النظام العالمي القديم ، بمشاركة الدول التي فاتها شرف المشاركة في صياغة النظام الحالي ، والتي لم تسأل رأيها أصلا ، وتغيير تركيبة علاقاته الدولية ومنظماته وقوانينه على أسس جديدة تعكس الأوزان الحقيقة الراهنة لهذه الدول ، لا الأوزان التأريخية لدول ما بعد الحرب العالمية الثانية .

قضايا الإنتقال

     والانتقال من النظام العالمي السائد نحو نظام جديد يقتضي تحضيراً جاداً وإعداداً رصيناً ، فالتحول المطلوب خطير ومقتضياته معقدة ، ونتائجه إن كتب له النجاح هائلة . فمن القضايا التي تستلزم المعالجة  على مستوى العالم العربي والإسلامي:

  1. قضايا إعادة ترتيب البيت العربي الإسلامي ، وتدخل فيها مسائل استكمال التغيير السياسي في البلدان التي ما زالت عصية علي التغيير ، وترسيخ القيم الجديدة ، واستنباط أشكال التعبير العملي عن تلك القيم ، ويدخل في إعادة ترتيب البيت موضوع حل النزاعات في الدول العربية وفيما بينها ، تلك النزاعات التي تستنزف الوقت والجهد والموارد ، بلا طائل يرتجى .
  2. قضايا تحرير الموارد الإقتصادية : النفطية ، والمعدنية والزراعية لدول العالم العربي والإسلامي والسيطرة عليها وإدارتها لمصلحة تلك الدول واستنباط الآليات والأدوات لإنفاذ الخطط لتحقيق ذلك الهدف.
  3. قضايا الوحدة والتكامل بين تلك الدول ، وهي متنوعة وشتى ، فمن ذلك الأشكال الموجودة ، منظمة الوحدة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ، ومنظمة التعاون الخليجي ، وغيرها . وقد يقتضي الأمر إنشاء منظومات جديدة أو تعديل وظائف المنظومات الموجودة .
  4. ومن ذلك قضية بناء التحالفات الجديدة الضرورية للانتقال إلى النظام العالمي الجديد ، وتعيين واستقطاب أعضاء هذه التحالفات .
  5. ثم هناك مسألة حماية التحالفات الجديدة ، وتفادي الصراع والنزاع المبكر قبل نضوج التحول ، وهي مسألة في غاية الأهمية لأن الإنتقال من نظام عالمي متمكن إلى نظام جديد يهدد مصالح دول النظام القديم وقد يفضي إلى العنف والحروب .
  6. ولن يتم الإنتقال المنشود ويكتمل إلا في إطار منظومة قيمية ومرجعية فكرية مستقلة وأصيلة تهدي التحول والتغيير، وتنشأ منها الأهداف والنظم والنماذج التطبيقية والسياسات والبرامج ، وتكون بديلاً للمنظومات القيمية السائدة والمرجعيات الفكرية المتحكمة.

 وإنما هذه عناوين عريضة يقتضي تفصيلها وتنزيلها علي الواقع خططاً وبرامج كثيرة ، وإرادة فوق ذلك حرة ومستقلة .

مهارات القيادة – فن الإصغاء والاستماع – 2


الإنصات الجيد للآخرين أحد أهم المهارات التي يجب أن نتقنها إذا رغبنا في تطوير خبراتنا القيادية وبناء علاقات متينة وراسخة مع الآخرين. عندما تنصت جيداً فإن الإنصات يدل على أنك مهتم بما يقوله محدثك وأنك تحترم هذا المتحدث. الاستماع الجيد هو قوة خارقة لها جاذبية مغناطيسية تجتذب حب الآخرين لنا. هل جربت يوما أن تتحدث إلى شخص ولاحظت أنه لا يستمع إليك وليس منتبهاً لما تقول؟ صف لي شعورك حينها؟ هل أشعرك أنك شخص غير مهم؟ هل شعرت أنه لم يحترمك أو لم يوقرك؟ أنه احتقرك؟ أنه أهانك؟ أنه أساء إليك؟ تذكر هذه الأحاسيس والمشاعر واستصحبها معك وتأكد أن تجنب الآخرين الإحساس بها حين يخاطبونك ويتكلمون إليك حتى لا يشعروا بنفس ما شعرت به مع ذلك الشخص. الإصغاء الجيد يدل على اهتمامك بالآخرين ويمنحك ثقة الآخرين وحبهم واحترامهم لك على الفور بل واستعدادهم للتواصل المستمر معك. إن القيادة الحقيقية تبدأ بالاستماع والانصات الجيد للآخرين.
1. التواصل بالنظر – أول خطوة لتكون مستمعاً جيداً هي الإقبال على محدثك وعدم الالتفات عنه. استخدم لغة الجسد ووظفها بطريقة إيجابية. انظر في عيني محدثك لأن العين تقوم بتوصيل رسالة هامة هي أنني أرى وأتابع ما تقول وأهتم بوجودك معي الآن وبكلامك.
2. الانتباه – التواصل بالنظر لا يعني بالضرورة أنك منتبه تماماً حتى لو بقيت تنظر في عيني محدثك باستمرار لأن النظر ليس كل شيء وعليك أن تكون منتبهاً وحاضراً بعقلك مع من يتكلم معك. قد تأتي أوقات تكون منشغلاً فيها بعقلك بأشياء أخرى رغم أنك تنظر في عيني محدثك. والآخرون يلاحظون هذا وربما لا يذكرونه لك حتى لا يحرجونك. عليك أن تنتبه إلى أن انشغال ذهنك عنهم يكون ملاحظاً من قبلهم ولهذا فعليك التركيز على المحادثة التي تجري بينك وبين محدثك ولا تنشغل بأي موضوع آخر.
3. لا تعط محدثك انطباعاً بأنك اكتفيت وأنك مستعد وجاهز للرد. لا تشر بأصبعك ولا تفتح فمك ولا تجلس متحفزاً. حينما أتكلم مع الآخرين وأرى أن من أحدثه أصبح متحمساً وعلى أحر من الجمر ليرد على كلامي فإنني سوف أفهم أنه ما عاد يستمع لأنه أصبح معنياً بكيفية الرد على كلامي أكثر من اهتمامه بالمزيد من الإصغاء لبقية الكلام.
4. تمهل ثانيتين قبل أن تبدأ في الرد. في أي محاورة بعد أن يكمل محدثك كلامه اجتهد أن تتمهل ثانيتين قبل أن تبدأ بالكلام حتى تتأكد أنه قد انتهى من توصيل فكرته. ويتأكد هذا إذا كنت تتحاور عبر الهاتف لأنك حينها لا ترى وجه محدثك ولا تعابيره. ففي كثير من الأحيان يتوقف من يحدثك ليستجمع أفكاره ولا يكون قد أنهى كلامه. إذا وجدت نفسك أنت ومحدثك تتكلمان في الوقت نفسه فتذكر هذه النقطة. تمهل ثانيتين.
5. دعه يكمل كلامه أولاً. إذا بدأت الكلام ومحدثك لم ينته بعد فعليك أن تتوقف فوراً وتقول” آسف. فضلاً أكمل”. وتنتظر حتى يكمل كلامه حتى لو كان ما تريد أن تقوله غاية في الأهمية أو كان إجابة على سؤال قام بطرحه فعليك أن تظهر له الاحترام بتركه يواصل كلامه حتى النهاية.
6. أظهر الاهتمام لما يقال. حتى لو كان الكلام غير مهم بالنسبة لك لأنك بالاستماع تظهر لمحدثك أن كل ما يقوله هام وأن محدثك له قيمته ووزنه بالنسبة لك.
7. اجعل كلام محدثك مفيداً حتى لو كان حديثاً تافهاً أو قليل الأهمية وانطلق به نحو حوار هادف. استمع للحديث واستخلص منه ما يجعله حواراً قيماً. كثير من الناس يأتي أحدهم للحوار يبحث عن التشجيع وعن الأجوبة التي تحفزه لتطوير نفسه أو تمنحه الثقة أو تحثه على المضي قدماً في أي عمل من الأعمال أو تضيء لهم الطريق وتعطيهم أفكاراً.
8. لا تغير الموضوع. في أي حوار لا تغير الموضوع إلا إذا انتهت المحادثة. إذا قمت بتغيير الموضوع قبل أن تكتمل المحاورة أو تحقق أهدافها فإنك بهذا تظهر عدم الاهتمام لما يقال وتظهر أيضاً أن ما سوف تقوله هو أكثر أهمية من كلام المتحدث.
9. يمكنك طرح الأسئلة. عندما تقوم بطرح الأسئلة في أي حوار فإنك تظهر اهتماماً بالموضوع. إن كثيراً من الناس يتجاوبون مع المشاعر والانفعالات والأحاسيس أكثر من تجاوبهم مع الأفكار حتى لو كانوا مفكرين وعقلانيين بطبعهم. إن أكثر سؤال يمكن أن يثري الحوار هو: ما هو شعورك تجاه هذا الموضوع؟
10. لا تبدأ أي مناقشة أو محادثة جانبية أثناء الحوار. إذا كنتم مجموعة فلا تبدأ أي حوار جانبي مع أي شخص حتى لو كان الشخص الذي يتحدث لا ينظر ناحيتك أثناء كلامه. بالطبع يجب أن ينظر إليك وإلى كل فرد في المجموعة ولكن لا تجعل خطأه في عدم التواصل سبباً في منعك أن تكون مستمعاً جيداً.
بالطبع كل ما ذكرناه من معلومات ليس جديداً عليك ولا مدهشاً فأنت تعلم وتميز الصواب من الخطأ في مهارات الاستماع ولكن قيامك بتطبيق هذه المهارات على الواقع هو التحدي ويتطلب مجهوداً منك واهتماماً وتركيزاً. هو مهارة مطلوب منك اتقانها.

خصائص القيادة ومواصفات القائد


leadershipهذا ملخص لأهم الخصائص التي ينبغي أن يتصف بها أي قائد يتطلع للنجاح. اقرأها بتمعن فإن كان ينقصك منها الكثير فلا أنصحك بالتصدي للقيادة. وذلك على جميع المستويات.

الاستباقية وليس ردود الأفعال: القائد الحقيقي يسبق الآخرين ويتقدمهم بخطوات في تفكيره ويعمل دائماً للسيطرة على بيئة عمله مع العمل على تفادي المشكلات قبل وقوعها.

المرونة والتكيف: كيف تتصرف تجاه أي موقف مزعج أو محرج ولم يكن في الحسبان؟ القائد الفعال سوف يتكيف مع بيئته الجديدة ومحيطه ويبذل وسعه للتأقلم.

التواصل الجيد: كقائد ناجح عليك أن تستمع لللآخرين كثيراً. ويجب عليك أن تبذل جهدك من أجل فهم ما يريده الآخرون ويرغبون فيه. القائد الجيد سوف يطرح العديد من الأسئلة ويدرس جميع الخيارات ثم يقود الآخرين في الاتجاه الصحيح.

الاحترام: معاملة الآخرين باحترام سوف تكسبك احترام الجميع وتدفعهم ليعاملوك باحترام.

الثقة مع التواضع: كن واثقاً من نفسك ولكن بتواضع ونية حسنة.

الحماس: الإثارة مسألة معدية بلا شك. فعندما يكون القائد منفعلاً بالقضية ومتحمساً لها فإن الآخرين سوف يقلدونه ويحذون حذوه.

سعة الأفق: عليك أن تراعي جميع الخيارات عند اتخاذ القرارات. القائد الناجح هو الذي يقوم بتقييم جميع الآراء والمقترحات والتوجهات للآخرين ثم يعمل من أجل الأصلح للجميع.

الدهاء وسعة الحيلة: عليك استغلال جميع الموارد المتاحة لديك وتوظيفها لمصلحتك. إذا كنت لا تعرف الإجابة لسؤال أو موضوع ما ابدأ بطرح الأسئلة. القائد الناجح هو الذي يعرف مفاتيح الوصول للمعلومات.

مكافيء: القائد الاستثنائي هو الذي يقدِّر مجهودات الآخرين ويعترف بها ويكافئهم عليها ويوظفها لمصلحة العمل.

المعرفة والخبرة: المعرفة سلاح وقوة. القائد الناجح هو الذي أكمل تعليمه ويمتلك الخبرات العملية عن سياسات وأساليب مجتمعه وقواعده التنظيمية. وبعد ذلك فإن معلوماتك ومعرفتك بالقضايا والمشكلات سوف تزيد من عوامل نجاحك في قيادة الآخرين.

القابلية والاستعداد للتغيير: القائد يجب أن يأخذ في حسبانه جميع وجهات النظر الأخرى ويكون لديه الاستعداد لتغيير سياساته وبرامجه وحتى إرثه الثقافي إذا كان قد عفا عليه الزمن أو أصبح غير مفيد للمجموعة التي يقودها.

الاهتمام بملاحظات الآخرين وآرائهم: القائد الناجح لا يغضب من ملاحظات الآخرين ونقدهم له ولنهجه وطريقته في القيادة بل يعتبر ذلك هدية وفرصة له لتحسين أدائه، بل ويجب على القائد أن يبتدر الآخرين بالأسئلة ليحملهم على تزويده بمثل هذه الملاحظات.

التقييم: تقييم وتثمين الأحداث والبرامج هو أمر أساسي لتحسين وتطوير أي منظمة أو مجموعة. والقائد الحقيقي هو الذي يمارس التقييم المستمر والتغيير للبرامج والسياسات والمشاريع غير الناجحة من أجل تحويلها إلى أعمال ناجحة.

النظام: القائد الناجح هو الذي يكون دائماً مستعداً قبل الاجتماعات والعروض التقديمية والأحداث والمناسبات بل ومتأكداً أن جميع من حوله ومن يعملون معه هم أيضاً مستعدون ومنظمون.

الاتساق والتماسك: لن تستطيع إحراز الثقة والاحترام من قبل الآخرين دون اتساق وتماسك الشخصية القيادية لديك. يجب أن يثق الآخرون في أن آراءهم وأفكارهم سوف تجد لديك الأذن الصاغية والاهتمام والاعتبار.

التفويض: القائد الحقيقي هو الذي يعلم أنه لن يستطيع أن ينجز كل الأعمال منفرداً أو يقوم بكل شيء وحده دون الحاجة للآخرين. القائد الحقيقي هو الذي يعرف مهارات وقدرات الآخرين من حوله ويقوم بتفويضهم تلقائياً لأداء الأعمال الملائمة.

المبادرة: القائد هو الذي يقوم بدور المحفز والمبادر والمحرض على العمل ويجب أن يكون هو العنصر الرئيسي في تخطيط وابتكار وتنفيذ الأفكار الجديدة والبرامج والسياسات والمشاريع والأحداث.